الٱن

01/05/2018

التطهير وحماية المدينة من الفيضانات وتطوير النشاط السقوي من أولويات المجلس البلدي بالدّهماني

تعتبر بلدية الدّهماني الواقعة جنوب ولاية الكاف من البلديات التي تشهد عدة إشكاليات تنموية تحتاج الى تمويلات كبيرة والى ادارة بلدية ناجحة من شأنها أن تحقق مطالب المتساكنين والتي تتصدّرها مسائل بناء محطة التطهير وحماية المدينة من الفيضانات وتطوير النشاط السقوي نظرا للطابع الفلاحي المميز لهذه المنطقة.

ورغم ما تمّ إنجازه في مجال الطرقات خاصة في الوسط الحضري وربط بعض التجمعات السكنية الريفية بشبكة الطرقات المرقمة فان بعض التجمعات على غرار "عبيدة" و"القرايدية" و"الزوارين" تعاني من نقص في البنية التحتية

واعتبارا لأن أهالي عبيدة يتعاطون النشاط الفلاحي السقوي فهم يشكون من عدم كهربة آبارهم وهو مشروع تقرّر منذ خمس سنوات ولم يقع بعد تحسيمه من طرف الدولة ممّا دفع الاهالي الى الاحتجاج في العديد من المرات والمطالبة بالاسراع بتركيز هذا المشروع الضخم والذي يحتاج الى تمويلات تفوق مليون دينار لكهربة قرابة 1200 بئر مبرمجة بهذه المنطقة وبمناطق أخرى من ولاية الكاف.

وتظل محطة التطهير التي وقعت برمجتها أخيرا إحدى المسائل الحيوية نظرا لإمكانية استغلال المياه المعالجة في مجال الري إضافة الى تخليص المنطقة من التلوّث.

ورغم الاتفاق الحاصل حول جعلها محطة مزدوجة تخدم مدينة الدهماني ومدينة القصور المجاورة فإن الاتفاق النهائي لم يحصل في شان هذا المشروع الذي يرى المتساكنون من مختلف أحياء مدينة الدهماني أنه يتصل بتسوية الوضعية العقارية للارض التي سيقام عليها المشروع ويطالبون بالاتفاق مع أصحابها في أسرع وقت لتنفيذه.

ومن جهة أخرى يعتبر تحسين خدمات النقل الحديدي أحد مطالب الأهالي الذين ذكروا أنّه لم يقع تعهّد محطة القطار وتطويرها بما يستجيب إلى متطلبات جودة الخدمات وسرعتها.

وفي انتظار تزويد المنطقة مع نهاية 2020 بالغاز الطبيعي فإن بعض الوحدات الصناعية على غرار معمل "السّميد" تعاني من صعوبات هيكلية جعلت المدينة تفتقر الى نسيج صناعي من شأنه أن يسهم في توفير الشغل ويحدّ من ظاهرة البطالة التي أصبحت نسبتها مرتفعة.

وطالبوا أيضا بحماية المدينة من الفيضانات وخاصة من خطر وادي "ايزيد" الذي يشقّ المدينة ويشكّل في بعض الأحيان وخاصة عند الفيضانات تهديدا لحياة متساكني الأحياء المجاورة له.

ويطالب متساكنو عبيدة زالزوارين والمدينة أيضا بحقّهم في حياة كريمة والحصول على خدمات بلدية كالتطهير والتنوير العمومي ورفع الفضلات ويتساءلون عن جدوى دفع الأداءات البلدية إذا لم يقع تمكينهم من هذه الخدمات والتي تبدو صعبة المنال في ظل التشتت السكاني وغياب الامكانيات الحقيقية للبلدية خاصة في مجال رفع الفضلات، حسب قولهم.

ويقدر عدد الناخبين في بلدية الدهماني 14600 ناخب سيقومون عبر 12 مركز اقتراع بكامل البلدية باختيار 24 عضوا في المجلس البلدي القادم الذي يعوّلون عليه لتطوير أداء العمل البلدي وتحسين جودة الحياة في منطقتهم.

ويذكر أن 6 قائمات تتنافس على الففوز بمقاعد المجلس البلدي القادم وتضم أربع حزبية ( حركة النهضة- حركة نداء تونس- حزب المستقبل- الحزب الدستوري الحرّ) وقائمة ائتلافية (الجبهة الشعبية) وقائمة مستقلّة(الاصلاح والتجديد).

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة