الٱن

11/11/2018

التانيت الذهبي لشريط "فتوى" للمخرج محمود بن محمود

عادت السينما التونسية إلى منصّة التتويج بالذهب في أيام قرطاج السينمائية، بعد تخلّفها دورة واحدة عن هذه الجائزة التي كانت آخرها من نصيب الفيلم الوثائقي الطويل "زينب تكره الثلج" لكوثر بن هنية سنة 2016. وتوجت الليلة الماضية بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية من خلال الفيلم الروائي الطويل "فتوى" لمحمود بن محمود، وهي الجائزة الكبرى الثامنة لتونس منذ تأسيس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966.

ويعدّ الناصر القطاري أوّل المخرجين الذين منحوا تونس هذه الجائزة، وقد كان ذلك سنة 1976 من خلال فيلمه "السفراء" الذي يتطرّق فيه إلى ظاهرة الميز العنصري التي يتعرّض إليها العمال الأفارقة والعرب في أوروبا. ثمّ توجت تونس مجدّدا بالتانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة سنة 1980، بشريط "عزيزة" لعبد اللطيف بن عمار، أي بعد دورة واحدة من أوّل جائزة حصدتها في هذه التظاهرة، باعتبار أنها كانت تقام مرّة كلّ سنتين إلى حدود سنة 2014، حيث أصبحت سنوية بداية من ذلك التاريخ.

وبعد دورتين متتاليتيْن، عادت السينما التونسية عبر المخرج النوري بوزيد لتتوّج بالجائزة الكبرى للمهرجان، وذلك سنة 1986، من خلال فيلم "ريح السد". ولم يمض على هذا التتويج سوى دورة واحدة، حتى جدّدت السينما التونسية المصافحة للتانيت الذهبي سنة 1990، حيث أُسند لفيلم "عصفور السطح" للمخرج فريد بوغدير، وهو أول عمل روائي طويل له.

ودخلت السينما التونسية التاريخ سنة 1994، بعد أن حازت المخرجة مفيدة التلاتلي جائزة التانيت الذهبي بفيلمها "صمت القصور، لتكون بذلك أول مخرجة في العالم العربي وإفريقيا تتوّج بهذه الجائزة، منذ تأسيس أيام قرطاج السينمائية. وغابت الجائزة الأولى للمهرجان عن تونس في دورات 1998 و2000 و2004، لتتجدّد مصافحة المخرج النوري بوزيد مع هذه الجائزة للمرة الثانية سنة 2006، من خلال فيلمه "آخر فيلم"، وهي الجائزة السادسة في تاريخ السينما التونسية مع أيام قرطاج السينمائية.

وانتظرت السينما التونسية 10 سنوات، ليتحقق الحلم مع الفيلم الوثائقي الطويل "زينب تكره الثلج" للمخرجة كوثر بن هنية سنة 2016، وهي المرّة الثانية في تاريخ المهرجان، التي تمنح فيها الجائزة لمخرجة.

الاكثر قراءة