الٱن

31/05/2018

البرينصي: نحن بصدد إعداد الوثيقة التي ستحال على البرلمان والمتعلّقة بإعفاء رئيس هيئة الانتخابات من مهامه

أفاد عضو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عادل البرينصي، بأنّ أعضاء الهيئة منكبون على إعداد الوثيقة التي سيتمّ إحالتها على مجلس نواب الشعب في أقرب الآجال، والمتعلّقة بإعفاء رئيس الهيئة محمد التليلي المنصري من مهامه.

وأكد البرينصي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس، أنه سيتمّ إحالة طلب الإعفاء على البرلمان في الأيام القليلة القادمة للمصادقة عليه، مبيّنا أنّ قرار الإحالة تمّ إتخاذه من قبل مجلس الهيئة على معنى الفصل 15 من القانون المنظّم لعمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وينص الفصل 15 على أنه يتم إعفاء رئيس الهيئة أو أحد أعضاء مجلسها، في صورة ارتكابه لخطأ جسيم في القيام بالواجبات المحمولة عليه بمقتضى القانون، أو في صورة الإدانة بمقتضى حكم بات من أجل جنحة قصدية أو جناية، أو في صورة فقدانه لشرط من شروط العضوية بمجلسها.

ويرفع طلب الإعفاء من قبل نصف أعضاء مجلس الهيئة على الأقل، ويعرض على الجلسة العامة للبرلمان للمصادقة عليه بالأغلبية المطلقة (109 أصوات).

كما أوضح البرينصي، أنّ مجلس الهيئة قد اتّخذ قراره بالإستناد الى جملة من الأخطاء ارتكبها رئيس الهيئة وتتعلق بتنفيذ القرارات، على غرار نشر النتائج النهائية للإنتخابات البلدية في ظرف 48 ساعة من مصادقة مجلس الهيئة، مضيفا أنّه إلى جانب هذه الأخطاء، هناك تنازع قانوني حول الصلاحيات بين رئيس الهيئة ومجلسها، يتطلّب الذهاب إلى البرلمان.

وإعتبر أن تصريحات المنصري، تحمل تجريحا لبقيّة أعضاء هيئة الإنتخابات، مؤكدا أن رئيس الهيئة واكب إجتماع مجلس الهيئة الذي تم خلاله إتخاذ قرار إعفائه ولم يتحفّظ بشأن هذا القرار، بل دعا الى ضرورة الذهاب إلى البرلمان لفضّ الإشكال، سواء بإعفائه والإبقاء على مهام مجلس الهيئة، أو بتنقيح القانون المنظم لعمل الهيئة وتمكينه من صلاحيات إضافية.

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، صرح أول أمس الثلاثاء ل (وات)، بأنّ قرار مجلس الهيئة القاضي بإعفائه من مهامه وإحالة هذا الطلب إلى مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه، قرار "غير مفاجئ" ولا غاية منه سوى الاستيلاء على الهيئة، مبيّنا أنّه لم يرتكب أي خطأ لاتخاذ هذا القرار في شأنه.

وأوضح أنه لم يتفاجأ من القرار بالنظر إلى حالة الرفض والصد التي لاقاها من قبل بعض الأعضاء، حتى قبل مباشرته لمهامه، مبيّنا أنّ ممارساتهم قد تواصلت إثر ترؤسه الهيئة، لكنّه خيّر الصمت ورفض مواجهتهم للمحافظة على المسار الإنتخابي وإنجاحه.

الاكثر قراءة