الٱن

انطونيو غوتيريش
04/09/2018

الأمين العام للأمم المتحدة: التعاون بين الصين وأفريقيا يسهم في تحقيق العولمة المنصفة

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن قمة التعاون بين الصين والدول الأفريقية، المنعقدة في العاصمة الصينية بيكين، تجسد أولويتين مهمتين لدى المنظمة الدولية وهما السعي لتحقيق العولمة العادلة، وتعزيز التنمية وضمان عدم تخلي أحد عن ركب التقدم.

وأثناء مشاركته في القمة التي افتتحت اشغالها امس، أفاد أنطونيو غوتيريش إن الصين حققت تقدما تنمويا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بالقضاء على الفقر بصورة غير مسبوقة، مشيدا بالتزامها بمشاركة نجاحها عبر مبادرات مختلفة.

وأضاف أن أفريقيا أيضا حققت تقدما كبيرا، كما أن بها عددا من أكثر الاقتصادات المتنامية في العالم مضيفا "معا، يمكن أن تجمع الصين وأفريقيا إمكاناتهما معا لإحراز تقدم سلمي ودائم وعادل يخدم البشرية جمعاء. ومن المهم أن يسهم التعاون التنموي في الحاضر والمستقبل، في السلام والأمن وبناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك لخدمة البشر."

وقال غوتيريش في بيان أورده مكتب الامم المتحدة بتونس تلقت وكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الثلاثاء نسخة منه، إن التعاون التنموي ينمو بناء على خارطتي طريق تعززان بعضهما البعض، وهما أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستديمة التي اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها السبعة عشر بحلول عام 2030، وخطة الاتحاد الأفريقي للتنمية المستدامة التي اتفقت الدول الأفريقية على تحقيق غاياتها بحلول عام 2063.

وأشاد الأمين العام بذلك الانخراط، وقال إن التعاون القائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة يمكن أن يخدم شعوب الصين والدول الأفريقية والمجتمع الدولي ككل مشددا في كلمته على خمسة مجالات أساسية لنجاح هذه الشراكة المهمة على تعزيز أسس التقدم في القارة الأفريقية حيث إن تقوية التعاون بين الصين وأفريقيا يمكن أن يؤدي إلى تنمية مستدامة صديقة للبيئة قادرة على الصمود في وجه التغييرات، وجامعة تصل أولا للمتخلفين عن ركب التقدم وفق قوله.

وأكد غوتيريش في هذا المجال على أهمية الدعم المالي والتكنولوجي لتنمية البنية الأساسية، وبناء القدرات في الدول الأفريقية في مجال التجارة لتبدأ في تحقيق كامل إمكانات اتفاقية التجارة الحرة في القارة و ضمان الملكية الوطنية والقيادة الأفريقية للتنمية المستدامة.

وأشار الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة وافقت، خلال العام المنصرم، على أطر عمل مشتركة مع الاتحاد الأفريقي حول السلم والأمن ودعم أجندة 2063. وقال إن أطر العمل تلك تقوم على أساس التزام الأمم المتحدة بأن تكون شريكا ثابتا وموثوقا فيه لإفريقيا.

وأوضح غوتيريس إن الشراكة بين الصين وأفريقيا تؤكد هذا النهج التعاوني الذي لا يهدف فقط إلى تحقيق مكاسب على الفور، ولكن أيضا على المدى المستديم و تعزيز التعاون بين دول الجنوب قال الأمين العام إن القمة ستسهم في التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة حول "التعاون جنوب-جنوب"، أي بين دول جنوب الكرة الأرضية، المقرر العام المقبل في بوينس أيريس.

وأضاف أن هذا التعاون أساسي لإقامة العولمة العادلة. ولكنه قال إن زيادة التعاون بين دول الجنوب لا يعني عدم الحاجة إلى تنفيذ التزامات الشمال-جنوب. وأكد الحاجة لضمان أن ذلك التعاون يمهد الطريق للانتعاش الاقتصادي والتجاري لأفريقيا على المستويين الإقليمي والدولي.

وأبرز الامين العام للمنتظم الأممي إن فرق الأمم المتحدة القـُطرية ملتزمة بشكل كامل بدعم الدول الأفريقية في تحقيق كافة إمكانات التعاون مع الصين، وفي نفس الوقت شدد على أهمية أن يعمل الجميع معا لضمان الاستدامة المالية للتنمية الأفريقية قائلا إن السياسات المالية السليمة، ركن أساسي للتنمية المستدامة مؤكدا على حتمية دعم أفريقيا للحفاظ على المساحة المالية اللازمة للاستثمار، وخلق هذه المساحة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة