24/05/2022

افتتاح فعاليات التمرين البحري المشترك المتعدد الأطراف "فينيكس إكسبراس 22"

 إفتتح صباح اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الوطني عماد ممّيش بنادي الضبّاط بحلق الوادي (الضاحية الشمالية للعاصمة)، فعاليات التمرين البحري المشترك المتعدد الأطراف "فينيكس إكسبراس 22"، الذي تحتضنه تونس من 22 ماي إلى غاية 3 جوان القادم، بالتعاون مع القيادة الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم"، وقيادة القوات البحرية الأمريكية لأوروبا وإفريقيا "نفاف"

NAVAF.

وأكد الوزير بالمناسبة، أن موقع تونس الجغرافي المتميّز واحترامها للإلتزامات الدولية، يحمّلانها واجب المساهمة في المحافظة على أمن المجالات البحريّة وتفعيل شعار حرّية الملاحة للجميع دون تمييز، بالتعويل على إمكانياتها الذاتية من جهة واستثمار كل الفرص التي يتيحها التعاون الدولي من جهة أخرى، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني.

واعتبر أنّ التعاون الدولي مع البلدان الشقيقة والصديقة، سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف يعد رافدا مهما في دعم هذه القدرات عبر التكوين والتدريب وتبادل الخبرات، وخاصة منها المتعلقة بالجانب العملياتي في مجال مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدّي للأنشطة غير المشروعة بالبحر.

وبين أنّ التعاون الدولي في المجال العسكري، هو أحد المحاور الرئيسية في مشروع المخطط الإستراتيجي للمؤسسة العسكرية بالنسبة الى العشرية القادمة، حيث تتطلّع تونس إلى وضع مخطط تعاون طموح لمزيد دعم الشراكات مع البلدان الشقيقة والصديقة التي تشترك معها في نفس المبادئ والتحديّات، وتوظيفها واستثمارها للارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى استراتيجي يتضمن أهدافا واضحة وإجراءات عمل متفق عليها مع شركائها.

وأفاد بأنّ إحتضان تونس التمارين الثنائية ومتعددة الأطراف، على غرار تمرين "فينيكس اكسبراس" نابع من إيمانها الراسخ بأهمية أمن البحر الأبيض المتوسط واستقراره في الحاضر والمستقبل، باعتباره كان ولا يزال فضاء استراتيجيا ومصدرا للازدهار والنماء وجسرا للتواصل بين الشعوب والحضارات والثقافات المتنوعة.

وأضاف أن هذا التمرين، يمثّل مجالا مناسبا لتبادل التجارب في المجال العملياتي المشترك والاستفادة منها لبناء قدرات الجيوش، معبّرا عن آماله في أن يحقق هدفه في تدريب البحريات المشاركة على قيادة وتنفيذ العمليات البحرية المشتركة، للرفع من قدراتها الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية لمقاومة الأنشطة غير الشرعية بالبحر، فضلا عن خدمة البعدين الأمني والإنساني عبر ضمان عوامل أمن البحر الأبيض المتوسط واستقراره، وتوطيد أواصر الصداقة بين العسكريين بمختلف أصنافهم.

من جهته، أكد الأميرال روبارت بورك أنّ تونس طالما برهنت على التزامها واستعدادها للشراكة مع الولايات المتحدة ضمن رؤية متبادلة للسلام والإستقرار البحري في شمال إفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسّط، مضيفا أن هذا التمرين يعد فرصة أخرى لمواصلة بناء هذه الشراكة.

وبين أنّ هذا التمرين، يندرج في إطار دفع التعاون الإقليمي والإحاطة بالمجال البحري وتبادل المعلومات من أجل تعزيز الجهود الرامية الى ضمان الأمن بحوض الأبيض المتوسّط واستقراره.

وقد حضر حفل الإفتتاح من الجانب الأمريكي مارك تاكانو النائب عن ولاية كاليفورنيا، وأعضاء من مجلس النواب الأمريكي والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس ناتاشا فرانشسكي والأميرال روبارت بورك قائد القوات البحرية الأمريكية لأوروبا وإفريقيا، ومن الجانب التونسي أمير اللواء بالبحرية رئيس أركان جيش البحر.

 

الاكثر قراءة