افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الدولي للموسيقيين والمبدعين من ذوي الإعاقة
انطلقت مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للموسيقيين والمبدعين من ذوي الإعاقة، بتنظيم من جمعية "إبصار" ، تحت شعار "الفن بلا حدود، الإنسان بلا حواجز"، وهي رسالة قوية من المنظمين من أجل دمج ذوي الإعاقة في المشهد الثقافي والإبداعي العالمي.ويشارك في هذه الدورة فنانون ومبدعون من أكثر من 12 دولة، من بينها تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وسلطنة عُمان وإسبانيا وسويسرا وفرنسا. كما يحتضن المهرجان لأول مرة مشاركين من العراق والبرتغال وبولونيا.
واستُهلّت فعاليات المهرجان بعرض فني شعبي في بهو مسرح الجهات بمدينة الثقافة، تلاه افتتاح رسمي بحضور مسؤولين رسميين وممثلين عن منظمات دولية. وقد تابع الجمهور عروضا موسيقية راقية لفنانين من تونس وإسبانيا وسويسرا وبولونيا وسلطنة عمان تمثّل مختلف أنواع الإعاقات (بصرية، سمعية، حركية).وتتضمّن البرمجة الثقافية للمهرجان تنظيم ورشات ولقاءات مهنية وعروض فنية بدار الثقافة ابن رشيق، إلى جانب ندوة فكرية حول اتفاقية مراكش ودور التكنولوجيا في تمكين ذوي الإعاقة، ستقام يوم السبت 17 ماي بحضور أكاديميين وخبراء من تونس وسويسرا. ويسدل الستار على هذه الدورة يوم الأحد 18 ماي بحفل رسمي وتوزيع شهائد المشاركة والجوائز.
وعبّر رئيس جمعية "إبصار" لثقافة وترفيه ذوات وذوي الإعاقة محمد المنصوري، في تصريح لـ (وات) عن فخره بتواصل هذا الحدث رغم التحديات، مبرزا أن الدورة السابعة تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ تقاليد المهرجان وتطويره رغم الصعوبات.
واكد أن هذه الدورة تشهد مشاركة متجددة من دول عربية وأوروبية، وتختتم بندوة فكرية ورحلة بحرية رمزية هي محطة تأكيد على استمرارية هذا الفعل الثقافي رغم الصعوبات الكبرى. وأشار المنصوري إلى العراقيل الإدارية التي اعترضت سير العمل، قائلا: "فوجئنا بإجراءات تُطبق علينا كما لو كنا متعهدي حفلات، رغم أن المهرجان ثقافي وإنساني وتطوعي بالكامل". وضاف: "من غير المعقول أن نخضع لترخيص مسبق للفنانين كأننا نبيع تذاكر أو ننظم حفلات ربحية."ودعا وزارة الشؤون الثقافية إلى التدخل لرفع هذه المظالم وتقديم دعم مالي يتناسب مع حجم المهرجان وخصوصيته. وأكد أن هذه التظاهرة حصلت سوى على 28 ألف دينار في كل دورة منذ بدء تنظيمها سنة 2015، "وهو رقم لا يفي بالغرض مقارنة بعدد الدورات والمشاركين الدوليين"، وفق تعبيره. وختم قائلا: "من حقنا كمواطنين وفنانين أن نُعامل بما يضمنه الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس. نريد ثقافة عادلة، دامجة، لا تميز ولا تقصي أحدا".