الٱن

16/03/2019

ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 16 مارس 2019

بعد منع بث برنامج "الحقائق الأربع" والعادة بث برنامج خاص إجماع على رفض قرار قاضي التحقيق " " كتلة النداء فقدت ثقلها وتراجعت في الترتيب "و" اتحاد الشغل في عين الانتخابات "و" مبادرا ت مواطنية تضع نفسها بديلا عن الأحزاب رهانها الإخراج الهزيل لحكامنا الجدد " مثلت ابرز ما جاء من عناوين في الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت 16 مارس 2019 .

وخصصت جريدة (المغرب) ورقة كاملة للحديث عن قرار قاضي التحقيق منع بث تحقيق في برنامج " الحقائق الأربع " على قناة الحوار وإعادة جزء من برنامج خاص على قناة "قرطاج +" والذي اثأر حفيظة عدد لا باس به من الفاعلين في القطاع أو من خارجه ليكون هناك إجماع لم يسبق له مثيل على رفض قرار القاضي واعتباره ضربا لحرية الإعلام في تونس في تمش يعد خطرا ويهدد بنسف ما تحقق من مكاسب في مجال حرية التعبير والإعلام .

وأضافت ، أن العديد اجمع على أن قرار قاضي التحقيق هو خرق للدستور وتدخل خطير في اختصاص حصري للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التي تولت بدورها إصدار بيانا نددت فيه بالقرار القضائي واعتبرته سابقة خطيرة تهدد بنسف ما تحقق من مكاسب في مجال حرية التعبير والأعلام .

وأشارت ، إلى أن رفض قرار قاضي التحقيق لم يقتصر فقط على المتدخلين في القطاع بل كان شمل أيضا هيئات أخرى وكذلك أحزاب سياسية على غرار هيئة مكافحة الفساد والأحزاب السياسية التي عبرت عن تمسكها بضمانات استقلالية وحرية الإعلام ومساندة كل الهياكل المهنية والمجتمع المدني وكل القوى التقدمية في البلاد في الدفاع عن هذا المكسب ورفض كل أشكال ومحاولات التضييق على الإعلام وعن حق التونسيين في المعلومة وفي إعلام حر تعددي يليق بدولة ديمقراطية .

وتطرقت جريدة (الصحافة) في مقال إلى ظاهرة المبادرات المواطنية التي أصبحت ظاهرة للعيان تزامنا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة موفى 2019 ،مبينة أن أصحاب هذه المبادرات يقدمون أنفسهم على أنهم "بديل" للأحزاب السياسية خاصة بعد ثبوت فشلها سواء في إدارة الحكم أو في تحقيق أهداف الثورة كما يقال كالتنمية والتوازن الجهوي وغيره.

وأضافت ، أن اغلب أصحاب هذه المبادرات يقدمون أنفسهم على إنهم تيار قوي للتصدي للإسلام السياسي في تونس وارتكزت مشاريعهم وإعلانهم خوض الانتخابات التشريعية المقبلة في شكل قائمات مشتركة مواطنية على عزوف الشباب في الانتخابات الفارطة ونفورهم من الأحزاب السياسية مقابل توجههم إلى القائمات المستقلة في الانتخابات البلدية الفارطة والتي اكتسحت المراتب المتقدمة .

وأشارت إلى انه على سبيل الذكر لا الحصر توجد اليوم في المشهد مبادرات تحت تسميات مختلفة مثل "مواطنون" و"قادرون " و"حماة تونس " والتي تأسست مؤخرا وتعمل على تجميع اكبر عدد ممكن من المستقلين والنقابيين والناشطين في المجتمع المدني من اجل غوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة وتعزيز المشهد السياسي في محاولة إلى ضمان موطئ قدم في البرلمان وتعديل مشهده.

وسلطت جريدة (الصباح) الضوء على مشاركة اتحاد الشغل في الاستحقاق الانتخابي المنتظر خلال الثلاثي الأخير من العام الجاري حيث كثف الفاعلون السياسيون مساعيهم تحضيرا واستعدادا لهذا الموعد المرتقب عبر الاتجاه نحو تشكيل تحالفات انتخابية لضمان أوفر الحظوظ سواء في التشريعية أو الرئاسية على غرار ما حصل في الاستحقاقات الفارطة ، مبينة أن الحدث الأبرز في انتخابات 2019 هو الإعلان الصريح للاتحاد العام التونسي للشغل مشاركتها فيها .

وأضافت، انه أن حدد الاتحاد طريقة مشاركته بعد في انتخابات 2019 إلا أن النوايا باتت أمرا واقعا بما يجعل الاستحقاق الانتخابي أكثر تشويقا وإثارة بالنظر إلى القيمة المعنوية والثقل الاجتماعي والتنوع السياسي داخل قلعة حشاد والذي يحسب للمنظمة التي استطاعت على امتداد السنوات الفارطة أن تكون الأقرب إلى مشاغل التونسيين بمختلف مشاربهم دون استثناء ومثلت الخيمة الجامعة حتى للأحزاب نفسها والتي التجأت اغلبها أن لم نقل كلها إلى بطحاء محمد علي أين وجدت حلولا سواء لمشاكلها الداخلية أو لمشاكل البلاد حيث يبقى نجاح الحوار الوطني 2013 اكبر دليل على أهمية ودور المركزية النقابية في الشأن العام .

وجاء في جريدة (الشروق ) أن كل الأزمات التي مر بها حزب حركة نداء تونس امتدت ارتداداتها بشكل مباشر إلى كتلته البرلمانية التي انقسمت أكثر من مرة وعانت نزيف استقالات أضعفها وجعلها تتراجع في الترتيب ومن المنتظر أن لا تكون بمناى عن الأزمة الأخيرة خاصة بعد استقالة رضا شرف الدين .

وأضافت ، أن كتلة حركة نداء تونس تمر بفترة شديدة الحساسية يمكن أن تؤثر على حجمها وثقلها في البرلمان خاصة وأنها تلقت في يوم واحد استقالتين ، مبينة أن الروايات تختلف في مقاربة استقالة رضا شرف الدين بين من يقول أن شرف الدين تعرض إلى هرسلة دفعته إلى الاستقالة خاصة وانه يتراس لجنة الإعداد للمؤتمر وهناك خلافات كبرى حول انجاز هذا الموعد المهم أو تأجيله ومن يؤكد أن رضا شرف الدين استقال ليس بفعل الضغوط الخارجية وإنما بسبب تأكده من أن المناخ داخل الحزب لا يسمح بإعداد المؤتمر .

وبينت، أن وقع الاستقالة سيكون ثقيلا جدا على كتلة النداء خاصة وان رضا شرف الدين يتمتع بنفوذ هام في الكتلة وهناك عديد النواب شديدو القرب منه حيث بعد إعلان رضا شرف الدين عن استقالته أكد النائب فيصل خليفة ، وهو من اقرب الشخصيات لرضا شرف الدين أن عددا من نواب النداء يرفضون قبول هذه الاستقالة وسيسعون لرجوعه على رأس لجنة الإعداد لمؤتمر النداء .

واعتبرت في سياق متصل، أن تضارب التصريحات يؤكد أن الكتلة قادمة على أزمة حقيقية يمكن أن تساهم في قسمتها مرة اهرى بعد أن انقسمت في مرة أولى عندما انشق عنها 30 نائبا وأسسوا كتلة الحرة حزب مشروع تونس ثم انشق عنها نواب آخرون أسسوا الكتلة الوطنية ثم كتلة الائتلاف الوطني ثم أسسوا حزب "تحيا تونس " .

وأكدت، أن انجاز المؤتمر من عدمه مثل نقطة أخرى جوهرية في مسيرة كتلة حركة نداء تونس فالدفع بتأجيل المؤتمر والإبقاء على القيادة الحالية وهو ما يسمى له بعض قيادات ونواب الحزب سيجعلهم في مواجهة مباشرة مع القيادات الراغبة في انجاز مؤتمر الحزب وتغيير القيادة الحالية وهو ما يمكن أن يتسبب في انقسام الكتلة مرة اخرى وتدني عدد نوابها وتراجعها في الترتيب فبعد أن كانت كتلة النداء في المرتبة الثالثة ب39 نائبا وإذا استمرت الخلافات داخلها فمن المنتظر أن تتراجع في الترتيب أكثر .

  

    

 

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة