13/12/2018

أيام قرطاج المسرحية: قطب الباليه والفنون الكوريغرافية يحتضن عرض "ديدون وإيني"

بحضور الدكتور "محمد زين العابدين" وزير الشؤون الثقافية، وجمهور كبير العدد، كان الموعد ليلة الأربعاء 12 ديسمبر 2018 مع مسرحية "ديدون وإيني" بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية

"ديدون وإيني" هو إنتاج مشترك بين قطب الباليه والفنون الكوريغرافية لمسرح الأوبرا والمعهد الإيطالي بتونس، كوريغارفيا وإدارة فنية "لوكا بروني"، آداء عدد من الراقصين من تونس وإيطاليا

يسائل العرض في لوحة كوريغرافية متسلسلة معنى الحدود الجغرافية ومن خلالها كل ما التضييقات التي يمارسها المجتمع على الفرد، أو الفرد على الآخر أو على نفسه أحيانا. يأتي "ديدون وإيني" في شكل محاورة فنية وإنسانية تتداخل فيها المشاعر بين الأمل والخيبة، التحرر والانغلاق،

عدد من الشباب يجتمعون حول حلقة يروي فيها كل منهم قصته، أو يعيد تقديم واحدة من شخصيات "ديدون وإيني": ديدون، إيني، بليندا، الزئبق، الساحرات، أصدقاء "إيني"، والهدف هو أن يجد كل شاب في نفسه القدرة على أن يقول شيئا ما، أن يتحرر من وطأة شيء ما، أن يذهب أبعد مما تخططه الأقدار، أن يمتلك حرية تقرير مصيره

"ديدون" أو "عليسة" هي شخصية أسطورية، فهي مؤسسة قرطاج وأول ملكة لها، ووفق رواية "فيرجيل" في "الإلياذة"، تعرفت "عليسة" على "إيني" ابن طروادة عند لجوئه إلى قرطاج قبل وصوله إلى "لاتسيو" بإيطاليا، وهناك تزوجا.

يائسة من رحيله المفاجئ، طعنت "عليسة" نفسها بسيف "إيني" وطلبت من شعبها الانتقام لأجلها. هل رسمت هذه التراجيديا الحدود الجغرافية وصنعت تجمعات فردية صغيرة لا تستطيع التقاطع؟

"ديدون وإيني" هو جزء من مشروع فني واجتماعي بعنوان "حوارات" ويهدف إلى ارساء حرية التنقل من بلد إلى آخر (الجغرافيا الاجتماعية) والاندماج الاجتماعي وهو موضوع يطرح بقوة في حلقات النقاش بين مختلف الثقافات المتوسطية.

الاكثر قراءة