أنور بن حسن يدعو المجتمع المدني وجميع الفاعلين في الشأن الإنتخابي إلى "الإلتفاف حول هيئة الانتخابات

دعا أنور بن حسن، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بالنيابة، المجتمع المدني وجميع الفاعلين في الشأن الإنتخابي، إلى "الإلتفاف حول الهيئة الضامنة لشفافية ونزاهة الإنتخابات والتصدي لكل ما من شأنه المس من مصداقيتها".

وقال بن حسن في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت، "إن هيئة الإنتخابات مؤسسة دستورية وتحترم تطبيق القانون خاصة وأنها الحكم بين جميع الأطراف في العملية الإنتخابية وبالتالي فإن القبول بنتائجها مهم جدا في المسار الديمقراطي الذي يرتكز عليه الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي والسياسي".

وفي هذا الجانب اعتبر رئيس الهيئة بالنيابة أن "القبول برأي المحكمة الإدارية واعتماده، هام للغاية، بالنظر إلى أنها مؤسسة شبه دستورية وذلك في غياب المحكمة الدستورية".

ولفت إلى أنه، كرئيس للهيئة، صحبة العضوين رياض بوحوش ونبيل بفون، جميعهم "متمسكون بما جاء في استشارة المحكمة الإدارية التي نصت على خارطة طريق تضمنت انتخاب رئيس للهيئة في مرحلة أولى ومن ثمة المرور إلى إجراء عملية القرعة أو التجديد الدوري، من بين الأعضاء الستة (3 من التركيبة القديمة والأعضاء الثلاثة الذين تم انتخابهم في إطار سد الشغور).

كما أشار أنور بن حسن إلى أن "الهيئة تسهر على تطبيق القانون ولا يمكنها خرقه أو تجاوزه"، قائلا: "إنها منارة في تونس وفي العالم وهي ضامنة لنزاهة الإنتخابات" وأنه كرئيس للهيئة "مطالب بالسهر على تطبيق القانون واحترام مؤسسات البلاد".

وبخصوص الإنتخابات الجزئية بألمانيا، لاحظ بن حسن أن مسارها الإنتخابي يتقدم بشكل طبيعي، مؤكدا أن الهيئة قد أرسلت لجنة تتكون من عدد من الأعضاء ومن الإداريين إلى هناك، لمعاضدة جهود الهيئة الفرعية المشرفين على الإنتخابات، مبينا أنه سيلتحق بألمانيا آخر الأسبوع للإشراف بنفسه على الترشحات.

واعتبر أنّ المسارات الإنتخابية، سواء الجزئية بألمانيا أو البلدية، ستتقدم بشكل طبيعي، مضيفا أن "الهيئة ستبقى واقفة كعادتها" وأنها ستعقد جملة من اللقاءات مع مكونات المجتمع المدني، للتشاور حول المسارات الإنتخابية القادمة والأخذ برأيهم.

يذكر أن مجلس نواب الشعب كان أعلن أمس الجمعة عن قائمة المترشحين لرئاسة مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات والتي ضمت كلا من أنيس الجربوعي وفاروق بوعسكر ومحمد التليلي منصري ونبيل عزيزي ونجلاء ابراهم ونبيل بفون وأنور بن حسن.

كما أن مجلس هيئة الإنتخابات قد صوت (ب5 أصوات مع و4 أصوات ضد ) خلال اجتماع انعقد الخميس الماضي، على قرار اعتبار استقالة الأعضاء الثلاثة من الهيئة (شفيق صرصار، ولمياء زرقوني ،مراد مولى ) وسد الشغور صلبها بأعضاء جدد ، بمثابة إجراء قرعة للتجديد الثلثي لمجلس الهيئة.