13/02/2019

أكثر من 54 امرأة من ضمن 100 ألف تصاب بمرض السرطان في تونس

تسجل تونس سنويا بين 2500 و3000 حالة اصابة جديدة بسرطان الثدي، اي بمعدل 54 حالة من بين 100 الف امراة وهو ما يجعله من اكثر الامراض السرطانية انتشارا عند النساء (بنسبة 30 بالمائة)، حسب ما كشف عنه الاربعاء بتونس، الطبيب المختص في جراحة الاورام بمستشفى صالح عزيز، حاتم بوزيان.

واكد، خلال ملتقى اقليمي حول دور الاسرة في الاحاطة والتكفل بمرضى سرطان الثدي، ان الشفاء من المرض ممكن ونسبة النجاعة في العالم تبلغ حوالي 88 بالمائة شريطة الكشف المبكر عن المرض.

واعتبر ان اكتشاف الاصابة بالمرض في فترة متاخرة (تجاوز حجم الورم 4 صم)، يبقى العائق الاساسي، الذي تواجهه تونس في صراعها مع هذا الداء مما يقلص من نسب الشفاء.

وشدد بوزيان على ان التقدم، الذي حققته تونس في مجال علاج مرض سرطان الثدي يعتبر معقولا مقارنة بالدول الرائدة في المجال بفضل الكفاءات التي تتوفر عليها واعتمادها على آخر المستجدات الطبية واللجوء الى علاجات متطورة لها نجاعة اكثر واقل خطورة.

واجمع المتدخلون، خلال الملتقى، على ضرورة الاحاطة النفسية وتقديم الدعم اللازم للمرأة للخروج من بوتقة المرض في جميع مراحله، من اعلان المرض الى فترة العلاج ثم العلاج الكيميائي.

واعتبر الاخصائي النفسي بالديوان الوطني للاسرة و العمران البشري ، محسن حسان، في تصريح اعلامي على هامش الملتقى، أن التكفل النفسي والاحاطة بالمرأة المصابة يضمن شفاؤها، مؤكدا أهمية دور الاسرة في تقديم الدعم النفسي و المساهمة في شفاء المريضة في جميع مراحل العلاج المختلفة.

من جهتها، أبرزت المندوبة الجهوية للصحة بأريانة، نرجس بن عمار، في تصريح اعلامي، أن الدراسات العلمية أثبتت ارتباط الحالة النفسية بالاستجابة للعلاج فكلما تحصلت المرأة المصابة على الدعم النفسي اللازم تكون نسبة الاستجابة للعلاج أعلى.

وتعرضت الطبيبة المختصة في الاشعة، ايناس بالحسن زكراوي، خلال الملتقى، الى انتشار سرطان الثدي بنسب عالية (11 بالمائة) في صفوف الفئة العمرية دون 35 سنة وهي فئة يصعب اكتشافه المرض لديها بصفة مبكرة.

ويستهدف الملتقى الاقليمي نحو 100 متدخل في مجالات عديدة، على غرار الصحة والشؤون الاجتماعية و الشؤون الدينية ومكونات المجتمع المدني لتفسير حقيقة المرض وحثهم على الاحاطة بالحالات المصابة ابتداء من معرفة الاصابة ومراحل العلاج المختلفة.

الاكثر قراءة