10/02/2019

أداء المجلس الأعلى للقضاء كان مخيبا للآمال

أفاد رئيس جمعية القضاة التونسيين انس الحمادي أن النقاش خلال الجلسة العامة العادية للجمعية المنعقدة اليوم الأحد بسوسة تركز على أداء المجلس الأعلى للقضاء الذي كان مخيبا للآمال وفق تقديره، وذلك بعد أن تم تسجيل تراجع عن الديمقراطية التشاركية ومبادئ الحوكمة الرشيدة وعن المكتسبات التي تحققت زمن هيئة القضاء العدلي.

وأضاف انس الحمادي في تصريح لمراسل (وات) بسوسة أن المشاركين في الجلسة العامة لجمعية القضاة التونسيين لاحظوا أن المجلس الأعلى للقضاء انتهج سياسة الانغلاق والإقصاء ورفض التحاور مع الهياكل القضائية وأبرزها جمعية القضاة التونسيين.

وقال أن القضاة عبروا عن رفضهم لمعايير الحركة القضائية 2018 ـ 2019 التي أصدرها المجلس الأعلى للقضاء بصفة انفرادية واقر فيها نظاما جديدا للتنقيط دون تشاور مع الهياكل الممثلة للقضاة، مذكرا بموقف جمعية القضاة التونسيين إذ كانت دعت القضاة إلى الطعن في الحركة القضائية الأخيرة إمام المحكمة الإدارية.

واستدرك انس الحمادي أن جمعية القضاة سجلت في المقابل تحسنا في أداء المجلس الأعلى للقضاء في الأشهر القليلة الفارطة تجسم بالخصوص من خلال حضور رئيس المجلس الأعلى للقضاء وعدد من أعضائه في أنشطة الجمعية والتي كان آخرها الندوة العلمية التي تم تنظيمها أمس السبت بسوسة بعنوان "القوانين الأساسية دعامة لتطوير المنظومة القضائية "، مثمنا هذه المبادرة التي كانت فرصة كبيرة لإرساء علاقات جديدة بين الهياكل الممثلة للقضاة والمجلس الأعلى للقضاء بوصفه ممثلا للسلطة القضائية وذلك في إطار التعاون المنشود لرفع تحديات المرحلة القادمة.

وأضاف أن ابرز هذه التحديات هي الانتهاء من صياغة القوانين الأساسية للسلطة القضائية والمصادقة عليها من طرف مجلس نواب الشعب قبل نهاية المدة النيابية الحالية.

وأشار رئيس جمعية القضاة التونسيين إلى الآفاق الجديدة التي انفتحت أمام القضاة بعد المصادقة مؤخرا على مشروع القانون الأساسي للميزانية خلال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب وخاصة في ما يتعلّق بالفصل 19 من القانون الذي يضمن الاستقلال الإداري والمالي للهياكل القضائية.

وذكر انس الحمادي أن جدول إعمال الجلسة العامة لجمعية القضاة التونسيين تضمن كذلك استعراض التقريرين الأدبي والمالي للجمعية ومختلف الأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال الفترة المنقضية من مدة المكتب التنفيذي الحالي وكذلك برنامج عمل المدة القادمة.

  

  

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة