الٱن

16/09/2018

أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد

"اشتداد الغموض واتساع الهوة في المشهد السياسي" و"رئيس الحكومة يتجاهل حزبه والاتحاد يساير النهضة ويغازل التونسيين .. دون تعليق ... حملة انتخابية مبكرة" و"أزمة تلد أخرى" و"بعد تجميد النداء للشاهد .. المنعرج الخطير"، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد.  

أشارت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، الى أن كل المؤشرات في الايام والساعات الاخيرة كانت توحي بأن كل افاق الحل للازمة السياسية قد انسدت تباعا وأن الشرخ في صف الحكم اتسع الى درجة عدم قدرة أحد على رتقه حتى رئيس الجمهورية نفسه وأن الخلاف قد بلغ درجات متقدمة تصل الى حدود القطيعة وأن نداء تونس وأذرعه قد دخلوا في حالة المواجهة الشاملة ولا يبدو أن أحدا منهم لازال مستعدا لتقديم التنازلات مبينة أن هذا الوضع أربك جميع المعنيين بالشأن العام وأربك بالخصوص الذين كانوا يراهنون على انتصار شق على الآخر والذين كانوا ينتظرون ربما استعادة لسيناريو اخراج الحبيب الصيد أو الذين كانوا يطمحون لانقلاب يغير موازين القوى لصالح طرف على الاخر في حين ذهبت النتائج في اتجاه واحد هو مزيد التعقيد ومزيد الغموض والابتعاد عن الحلول الوسطى والهروب الى الامام من الجانبين من قيادة نداء تونس التي وصلت الى حدود قرار التجميد ومن طرف رئيس الحكومة الذي وصل الى حد تجاهل كل القرارات الصادرة عن حزبه الذي يحكم باسمه.

واعتبرت ذلك أمرا خطيرا على مستوى الفعل السياسي الذي تعطل تقريبا بشكل كامل وبات محصورا فقط في صراع الشاهد مع حافظ أو في مستوى تأثيره على باقي القطاعات في البلاد وضياع البوصلة في المؤسسات والشلل شبه التام في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتدهور في مستويات المال والاستثمار والغموض الذي يخيم بظلاله على مستقبل البلاد بأسرها، وفق ما ورد بالصحيفة.  

واعتبرت، ذات الصحيفة، في ورقة بصفحتها السادسة، أن التطور الهام الخطير في المشهد السياسي التونسي سابقة في تجارب الحكم وتعاطي الاحزاب مع منظوريها وخصوصا في المواقع المتقدمة في السلطة خاصة منها التنفيذية حيث تكمن الاهمية باعتبار أن، يوسف الشاهد، هو اليوم رأس هذه السلطة التنفيذية وفق دستور تونس الجديد مشيرة الى أن الخطورة تكمن أيضا في تعميق أزمة الحكم وأزمة الائتلاف الحاكم وأزمة الاحزاب المكونة له وفي مقدمتها النداء وتشجع على المغامرة غير محسوبة النتائج والتي قد يأتيها ساكن القصبة المجمد والذي لم يعد خافيا على أحد وجود مؤشرات كثيرة على اهتمامه باستحقاقات 2019 وتحديدا الانتخابات الرئاسية التي لم يفصح بكونه غير معني بها.  

من جهتها أعربت (الشروق) في مقالها الافتتاحي، عن أسفها لانغماس النخبة السياسية في ياق سلسلة من المناورات والتجاذبات والاجندات المتضاربة التي بدت تظهر وكانها دون نهاية مبينة أن الازمة تلد أزمة أخرى والتعقيدات تزداد مع كل محطة والخوف في ذهاب الجميع الى خيار المغالبة القصوى دون تراجع أو تنازلات متبادلة بما يثيره من مخاوف أن تؤدي حروب كسر العظام التي نعايش يوميا أطورار مختلفة لها الى مالات سيئة قد تصل حد القطيعة والصدام مضيفة أنه رغم حالة الفرح والانتشاء التي يعيشها البعض ومراسم التعزية التي نظمت للمنهزمين في هذه المحطة فلا شئ مطلقا يمنع من وقوع أزمات أخرى قد تكون أشد تعقيدا وأشد وقعا.

وأوضحت، في هذا الصدد، أن الاستقواء بالسلطة ومحاولة تطويع صلاحيات منحها الدستور لادارة الشأن العام لحساب طموحات شخصية أو فئوية وقلب المعادلات السياسية والحزبية في منتصف الطريق لا يمكن أن يشكل استراتيجيا فعلا سياسيا ناجعا قادرا على الاستمرار والديمومة بل هو ارتهان للحظة الراهنة وتكتيكات مرحلية ستنتج حتما مزيدا من مظاهر التأزم والخيبة.  

واعتبرت، نفس الصحيفة، في ورقة أخرى، أن قرار الهيئة السياسية لحركة نداء تونس مثل تحولا جديدا في مسار الصراع بين الحزب ورئيس الحكومة عضو المكتب التنفيذي في الحركة حيث أن قرار تجميده في الحركة يجعل الصراع يأخذ بعدا لآخر فالى أن تتخذ لجنة النظام قرارها يعتبر هو خارج حزب نداء تونس مفسرة بأن أبرز تغير في الصراع الذي انطلق منذ أشهر أنه لم يعد بين الهيئة السياسية لحركة نداء تونس وعضو المكتب التنفيذي في نفس الحزب أي صراع داخلي وإنما حوله الى صراع خارجي أي بين الحزب ورئيس الحكومة الذي فقد صفته وقتيا في النداء طبعا الى أن تحسم لجنة النظام اما بتأكيد الطرد أو الغائه.

وأضافت أن الكثيرين يعتبرون أن هذا القرار يدفع بالساحة السياسية الى ازاحة الغموض الذي ميز المرحلة السابقة في انتظار مزيد من الخطوات من الاطراف الفاعلة في المشهد السياسي على غرار قرار أعضاء الحكومة عن حركة نداء تونس الذي صدر قبل أيام قليلة بالتزامهم بما ستقرره الهيئة السياسية حول مصير رئيس الحكومة، وفق ما جاء بالصحيفة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة