الٱن

الصحف التونسية
19/03/2017

أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد

"أحزاب في علاقة بالأجنبي..تبعية اقتصادية..وإملاءات خارجية .. ماذا تبقى من قيم الاستقلال ومقومات السيادة؟" و"بعد 61 عاما من الاستقلال .. أي حصيلة للشعب التونسي؟ و"باردو .. حتى لا ننسى دم الأبرياء و"امتلأ كأس الصبر فلا تتركوا القطرة تفيضه" و"هل دخل الوضع الاجتماعي الدائرة الحمراء؟"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.  

سلطت صحيفة (الصباح) الضوء على احياء تونس الذكرى 61 للاستقلال مشيرة الى وجود تساؤلات ملحة حول حقيقة وجود قيم الاستقلال والسيادة الوطنية اليوم في ظل ما يصفه العديد بارتهان قرارنا الوطني في بعديه الاقتصادي والسياسي الى أطراف خارجية حيث تعتبر بعض الاطراف أننا نعيش اليوم شكلا آخر من الاستعمار يسمى الاستعمار الاقتصادي ويتجلى في تفاقم المديونية وارتهان البلاد الى قرارات صندوق النقد الدولي اضافة الى صولات وجولات بعض السفراء التي أثارت الجدل مؤخرا لعل أبرزها تحركات السفير الفرنسي بتونس وعلاقة عدد من الاحزاب ببعض الجهات والأطراف الخارجية بما يجعل البعض يرى أن سيادتنا الوطنية "مستباحة".  

وأشارت (المغرب) الى أن المتابع للشأن العام في تونس بعد 61 عاما من الاستقلال، يقف أمام رقعة تختلط فيها المسالك والمشاهد ويعمها التذمر ويكثر فيها "رواد" غير متمرسين يعالجون الاوضاع يوما بيوم يسيطر عليهم التفكير في اقتسام النفوذ والسلطة أكثر من أي شئ آخر معتبرة أنه رغم هذه اللوحة السوداوية فان ارادة التجاوز التي عرفتها تونس لتحقيق الانتقال من السلطة المؤقتة الى السلطة الدائمة تبقي الامل قائما بأن تبرز ارادة خلاقة لتجاوز الاوضاع الصعبة وإعادة التوازن "للسفينة المترنحة".  

وأثارت في مقال آخر، تساؤلا حول الحل الممكن لتجاوز الصراع بين نقابات التعليم والوزير وهل يقتصر فقط على استقالة ناجي جلول مشيرة الى أن قرار المركزية النقابية الرافض لتعليق الدروس جاء ليخفف من حدة الخوف الذي طال أولياء التلاميذ في تونس بمختلف مستوياتهم التعليمية لكنه وعلى أهميته لم يسحب فتيل الازمة بل أجل اشتعاله ورحله الى وقت لاحق فالمركزية تدعم نقاباتها في مطلب ايجاد بديل عن جلول في وزارة التربية وهو مطلب وجدت حكومة الشاهد نفسها غير قادرة على تحقيقه لعدة اعتبارات.    

واهتمت (الصحافة) في افتتاحيتها، اليوم، بالذكرى الثانية لعملية باردو الارهابية التي وافقت يوم أمس السبت 18 مارس، وراح ضحيتها 21 سائحا أجنبيا التحقوا بمتحف تونسي يزخر بمفاخر الحضارة وغادروه جثثا مضمخة بالدم معتبرة أن هذه العملية تحفزنا على عدم نسيان دم الابرياء وقراءة المشهد من هاجسه الكوني المفزع وحماية أرض الحضارات المتعاقبة من هجوم الكائنات اللاحضارية اضافة الى أهمية وقوف جميع مكونات المجتمع التونسي ضد الارهاب وإدراك أن الثأر لدم الابرياء هو مسؤولية انسانية مشتركة.    

واعتبرت (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أن تعدد الاحداث والوقائع التي تستهدف الدولة ومؤسساتها ومسؤوليها فاق كل التوقعات الاكثر تشاؤما ووضع الدولة في امتحان عسير جدا وهو امتحان صيانة هيبتها ومصداقيتها وقدرتها على بسط نفوذها وتطبيق القوانين مضيفة أنه لا يمكن لأي دولة أن تنجح وتثبت وجودها الفاعل دون الحفاظ على مقومات هيبتها.

وأضافت أن مهمة حكومة، يوسف الشاهد، عسيرة جدا في ظل بقاء الاوضاع على ما هي عليه من تسيب وفوضى وانفلات وانعدام الشعور بالمسؤولية لدى أغلب الاطراف الفاعلة في البلاد وستكون مستحيلة اذا عجزت عن مقاومة هذه الافات واستعادة سلطة القانون ومؤسساته لان الحرية والقانون توأمان فإذا ما انفصل أحدهما عن الاخر عمت الفوضى وضاعت حقوق الجميع.  

ولاحظت (الشروق) في ورقة خاصة أن التوترات الاجتماعية في الجهات وفي القطاعات لم تهدأ منذ شهر جانفي الماضي حيث عرفت تحركات النقابات تصاعدا كبيرا أدى الى اقرار العديد من الاضرابات في القطاعات الحساسة مبينة أنه على الحكومة أن تدرك أنها تواجه قطاعات "شرسة" في الدفاع عن مطالبها وأن تدرك أيضا أن الوضع الاجتماعي الهش ليس في صالحها الان خاصة مع ضعف وتفكك الحزام السياسي الذي كان يسندها في بداية تشكيلها.

وأضافت أن الحكومة الان مضطرة الى فتح حوار عميق مع الاتحاد العام التونسي للشغل واعتباره شريكا فاعلا ومؤثرا وليس مجرد منظمة نقابية مشيرة الى أنه من مصلحة الحكومة أن يكون اتحاد الشغل الى جانبها باعتباره القادر على التأثير ميدانيا والقادر على ضمان سلم اجتماعية.

الاكثر قراءة