الٱن

16/11/2018

أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة

"طريق الصحافة المستقلة مازال طويلا" و"تونس .. والحاجة الى التفكير الهادئ" و"ثورة البطون الجائعة" و"ماذا بعد الانتقال الناعم في حكومة الشاهد؟"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.    

   اعتبرت جريدة (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أن احتضان تونس للمنتدى العالمي الاول للصحافة هو دون شك لبنة جديدة في سياق الترويج لتفرد التجربة التونسية لا في محيطها المجاور رغم العثرات وجسامة التحديات ولا أدل على هذا الاستثناء التونسي من أن يجتمع أكثر من 500 صحفي من حوالي 30 دولة للحديث عن مشاغل الصحفيين في سياق دولي ملتبس تتعرض فيه الصحافة بمفاهيمها وأدوارها التقليدية الى عنجهية "ترامب" وتوجيه وسيطرة "اللوبيات" اضافة الى أن الحدث قد يكون أيضا مناسبة لتقييم وضع السلطة الرابعة داخليا وتقييم دورها وبصمتها في نحت هذه التجربة التونسية.

  وأضافت أن نجاح أي مسار ديمقراطي لا يستقيم دون صحافة حرة ومستقلة وقضاء نزيه وعادل بعيدا عن التدخل والتوظيف مشيرة الى أن هذه أبجديات يعرفها القاصي والداني تماما كما يعلم الجميع أن السلطة تسعى "غريزيا" لتطويع هذين المجالين ويبقى الفيصل بين ثوابت الديمقراطية وطموح الساسة ومساعيهم هي قوة الهياكل المهنية والرقابية لكن قبل ذلك الوعي الذاتي والتقيد بالأخلاقيات المهنية.

  وبينت أن بداية الاصلاح تمر حتما وقبل التعديل الذاتي بالنقد الذاتي الصريح والمسؤول لوضع الاصبع على مواطن الخلل والثغرات التي تفتح المجال "للمأجورين" على حساب ثوابت وأخلاقيات العمل الصحفي المهني المسؤول والهادف لان الصحافة التزام ورسالة قبل كل شئ، وفق ما ورد بالصحيفة.  

   وأشارت (الشروق) من جانبها، الى أننا أحوج ما نكون اليوم الى اخضاع الاحداث المتعاقبة التي عاشتها الساحة السياسية على امتداد الاشهر الاخيرة الى تقييم هادئ ورصين وموضوعي لا سيما بعد أن بلغت البلاد حافة الهاوية وكادت تسقط في أزمة عميقة لو يتم تجاوزها مرحليا عبر التحوير الوزاري الاخير مضيفة أنه لا شك ن الكثيرين سيعمدون الى قراءات قوامها البحث عن الفائزين والخاسرين وسيميلون كذلك الى التأكيد على القراءات الايديولوجية التي لا تخفي محدوديتها.

وأضافت أننا معنيون بالدرجة الاولى بتحصين هذه التجربة الانتقالية حيث يبقى النقد البناء والموضوعي أحد أهم مداخل هذا التحصين ذلك أنه وحسب التوزيع القائم للسلط ولمهامها والذي لا يخلو من ضبابية ارتجالية فان امكانية تكرر نفس الازمة تبدو واردة خاصة اذا ما شاءت ارادة الناخبين ألا يكون رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المقترح من نفس الحزب حينها سوف نعيش بكل تأكيد وضعا أشد تأزما من الوضع الحالي، وفق تقدير الصحيفة.  

أما جريدة (الصحافة) اليومية فقد أشارت في مقالها الافتتاحي الى أن المواطن فقد الامل في الطبقة السياسية المتناحرة من أجل السلطة وسئم صراعاتها من أجل مصالحها ومطامعها وتأكد من استحالة ايفائها بوعودها الانتخابية وامن بكونها قد استغبت من صدقوها وتأملوا منها تغييرا في أوضاعهم كما أن مختلف المؤشرات تؤكد تراجع وضع التونسي وتغير منوال عيشه الى الاسوأ من ذلك أم ما يفوق 31 بالمائة من التونسيين يعيشون تحت خط الفقر حسب تقرير للبنك الدولي توقع زيادة في نسبة الفقر خاصة في صفوف الطبقة الوسطى بسبب السياسات الاجتماعية والاقتصادية الخاطئة والمنوال التنموي الذي لم يشهد تغيرا رغم فشله في تغيير واقع البلاد وواقع التونسيين مبرزة أن الثورة خلقت طبقة فقيرة وعاجزة عن تأمين عيشها وطبقة وسطى في تآكل مستمر ومختنقة داخل دوامة التداين وطبقة أخرى يمكن أن نلقبها بأثرياء الثورة أو الاثرياء الجدد الذين استفادوا من مقدرات البلاد ومدخراتها على حساب البقية.

وأضافت أنه لكل هذه الاسباب يبدو الاتحاد اليوم قويا أكثر من كل وقت اخر بالتفاف الطبقة الشغيلة حوله للدفاع عن حقها في حياة كريمة وفي تحقق المطالب التي قامت من أجلها الثورة، حسب ما جاء بالصحيفة.  

ولاحظت (المغرب) من جهتها، أن حلقة أخرى من أحداث مسلسل في ثاني حكومة في الجمهورية الثانية انتهت وذلك باسدال الستار على أزمة دامت أشهرا اذ يمكن القول بأنه تم طي صفحة "المعركة البرلمانية" حول الحكومة لينصرف التفكير في ما هو آتي والمتعلق بشأن الحكومة الحالي المتصل أولا بمخرجات الحوار الحارق مع المركزية النقابية حول الاضراب العام في الوظيفة العمومية المقرر ليوم 22 نوفمبر الجاري ما لم يقع التوصل الى اتفاق يؤجله أو يلغيه مشيرة الى أنه غني عن التذكير أن الفشل في ايجاد حل يرضي الاطراف الاجتماعية ستكون له تداعيات مجهولة العواقب قد تدخل البلاد في مناخ اجتماعي غير مستقر يزيد في تأزم العامة والاتي ثانيا ما هو متصل بتداعيات ما عرف "بالغرفة السوداء" بوزارة الداخلية ومجريات هذه القضية التي فتح ملفها لدى القضاء وباشرها التحقيق والتي قد تخفي مفاجآت تكون لها آثار وخيمة على هذا الطرف أو ذاك.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة